Thursday, July 5, 2007

عاش وحيداً...ورحل فجأه

غطي الضباب معظم المنطقه........انها سويعات قبيل الفجر .............البرد قارص ........كان يعمل بهمه ونشاط علي تجميع حاجياته.........لم يثنه الجو القاسي عن قراره الذي اتخذه فجاه.......فبالرغم من عزلته التي اختارها طريقا له.........الا انه كان شديد التاثر بما يدور حوله.......لم يكن يجزم بالسبب الرئيسي لقراره بالرحيل........ولكنه كان يلمم ذكرياته .......حلوها ومرها........تذكر يوم ان سخرت منه تلك الفتاه ...........لم يدري السبب الا انها سخرت من ملامحه.........احس يومها بالم فظيع...........ما ابشع ان يسخر منك انسان اخر لمجرد ان شكلك لم يعجبه...............كاد ان ينهار .............مازل منهمكا في حزم امتعته..........ترأت له صورته وهو يجري لاهثا وسط حقول الالغام وهو لايدري........غطت وجهه ابتسامه حزينه...............خلع الصوره من الاطار ..........نفض التراب عنها وتامل معالمها..........انها تجمع كل جيرانه .........التقطها لهم كمحاوله منه للتقرب اليهم........نظر في وجوههم وعاتبهم بنظره حانيه.............تفقد كل ملامحهم.........كان يأمل ان يحيا بينهم الي الابد.........ولكنهم لفظوه لانه غريب الاطوار...........حتي عندما حاول التدخل لحل خلاف حدث بينهم..............اتهموه بانه يستمتع باثاره المشاكل..........ومع ذلك لايستطيع ان يبتعد...........ظل يراقبهم من بعيد...............انه يحبهم.........لكنهم لا يشعرون به...........كان قد انهي كل شيء........حمل احلامه والامه..........وبداء في السير ........وحيدا .........تتساقط دموعه.......سار ناحيه البحر.........انه يعشقه.........ولكنه لايجيد السباحه.........لم يعباء بالهاتف الذي ظل يتردد بداخله..........انك تسير نحو النهايه..........لم تفارق الابتسامه وجهه..........الجميع مستغرقون في النوم.......نظر خلفه ........ساظل احبكم.........نطقها في صمت...............حملها هواء الليل البارد ..............ليوزعها علي جميع جيرانه..............كالمعتاد لم يشعرو به..........تقدم نحو نهايته..........بنشوه عارمه ..........حتي امتزجت دموعه بمياه البحر ..............ورحل.
بينما كان الجميع منهمكون في شحذ اسلحتهم .............ومنشغلون باقامه التحالفات.........كانت امواج البحر تتهادي حامله معها ما تبقي منه.............تجمع الكل حوله..............منهم من ادركه ومنهم من لم يعباء به.............نظرو الي وجهه .........كان لا يزال يحمل تلك الابتسامه التي طالما قابلهم بها ضاحكا..........ولكنهم لم يولوه اي اهتمام.........صاح بعضهم ........اي مخبول هذا ...........وتمتم بعضهم لم نكن نستطيع فهمه...........وتركوه في العراء .........تحتضنه امواج البحر ..........وتقبله اشعه الشمس...........لم يحاول احد ان يقيم له قبرا........او حتي تذكارا له...........وتركوه هكذا..........الي ان تلاشي نهائيا ...........ولم يبقي منه سوي دعوي الحب التي طالما اطلقها..........وصوره من احبهم.

No comments: